البروستاتا هي غدة صغيرة ولكنها تلعب دورًا هامًا في الجهاز التناسلي والبولي عند الرجال. مع التقدم في العمر، قد يعاني العديد من الرجال من مشكلات في هذه الغدة، أبرزها التهاب البروستاتا وتضخمها. ورغم تشابه الأعراض في بعض الأحيان، إلا أن هناك اختلافات واضحة بين الحالتين من حيث الأسباب، الأعراض، والتشخيص. في هذا المقال، سنتعرف بالتفصيل على الفروق بين التهاب البروستاتا وتضخمها لمساعدتك في تحديد حالتك الصحية والحصول على العلاج المناسب.
الفرق بين التهاب البروستاتا وتضخمها
أسباب التهاب البروستاتا
يحدث التهاب البروستاتا عادة بسبب عدوى بكتيرية أو عوامل غير بكتيرية مثل التوتر، مشكلات المناعة، أو اضطرابات عضلية. يمكن أن يكون الالتهاب حادًا أو مزمنًا، ويصيب الرجال من جميع الأعمار، لكنه أكثر شيوعًا بين الشباب والبالغين في منتصف العمر.
أسباب تضخم البروستاتا
على عكس الالتهاب، فإن تضخم البروستاتا حالة شائعة لدى الرجال فوق سن الخمسين، ويعود سببها الرئيسي إلى التغيرات الهرمونية المرتبطة بالتقدم في العمر. يُعرف هذا التضخم بتضخم البروستاتا الحميد، وهو ليس سرطانًا لكنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة بسبب تأثيره على الجهاز البولي.
الأعراض المميزة لكل حالة
أعراض التهاب البروستاتا
التهاب البروستاتا يتميز بمجموعة من الأعراض التي قد تظهر بشكل مفاجئ أو تتطور تدريجيًا، وتشمل:
ألم أو حرقة أثناء التبول
صعوبة في التبول أو تدفق ضعيف للبول
الشعور بالحاجة الملحة والمتكررة للتبول
ألم في منطقة الحوض أو أسفل الظهر
الحمى أو القشعريرة في الحالات الحادة
آلام أثناء القذف
للمزيد من التفاصيل حول أعراض البروستات، يمكنكم الاطلاع على هذا المصدر.
أعراض تضخم البروستاتا
أما بالنسبة لتضخم البروستاتا، فإن الأعراض غالبًا ما تتطور تدريجيًا وتشمل:
صعوبة في بدء التبول
ضعف أو انقطاع تدفق البول
الشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل بعد التبول
زيادة الحاجة للتبول، خاصة خلال الليل
تقطّع البول أو تسربه بعد الانتهاء من التبول
إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فمن الضروري مراجعة الطبيب لتحديد التشخيص الدقيق.
التشخيص والاختبارات اللازمة
تشخيص التهاب البروستاتا
يعتمد الأطباء على مجموعة من الفحوصات لتشخيص التهاب البروستاتا، وتشمل:
فحص المستقيم الرقمي لتقييم حجم البروستاتا
تحليل البول للكشف عن العدوى
مزرعة البول أو السائل البروستاتي للكشف عن البكتيريا
اختبارات الدم للتحقق من وجود التهاب
الموجات فوق الصوتية لتحديد أي مشكلات في البروستاتا
تشخيص تضخم البروستاتا
أما لتشخيص تضخم البروستاتا، فقد يجري الطبيب الفحوصات التالية:
اختبار تدفق البول لتقييم مدى انسداد مجرى البول
تحليل مستضد البروستاتا النوعي (PSA) للكشف عن أي علامات لسرطان البروستاتا
الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم لتقييم حجم البروستاتا
تنظير المثانة في بعض الحالات لفحص مجرى البول من الداخل
العلاجات المتاحة لكلا الحالتين
علاج التهاب البروستاتا
يعتمد علاج التهاب البروستاتا على نوع الالتهاب:
الالتهاب البكتيري الحاد: يُعالج بالمضادات الحيوية التي تستمر لمدة 4-6 أسابيع
الالتهاب البكتيري المزمن: يتطلب علاجًا طويل الأمد بالمضادات الحيوية مع أدوية أخرى لتخفيف الأعراض
التهاب البروستاتا غير البكتيري: يتم علاجه من خلال مسكنات الألم، تقنيات الاسترخاء، والعلاجات الطبيعية
علاج تضخم البروستاتا
تشمل خيارات العلاج:
العلاجات الدوائية: مثل حاصرات ألفا التي تساعد على استرخاء عضلات المثانة أو مثبطات 5-ألفا ريدوكتاز التي تقلل من حجم البروستاتا
الإجراءات الطبية: مثل الجراحة بالليزر أو استئصال البروستاتا عبر الإحليل إذا كان التضخم شديدًا
تغيير نمط الحياة: يمكن أن يساعد النظام الغذائي لتضخم البروستاتا الحميد في تقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب إذا كنت تعاني من أي من الأعراض التالية:
صعوبة شديدة في التبول أو احتباس البول
آلام حادة في الحوض أو المثانة
وجود دم في البول أو السائل المنوي
ارتفاع في درجة الحرارة مع الأعراض البولية
للحصول على معلومات صحية متكاملة ونصائح حول نمط الحياة الصحي، يمكنكم زيارة MyDairy، حيث تجدون محتوى موثوقًا حول التغذية والصحة العامة.